رسائل قائد الشعب الكردي السيد عبدالله اوجلان

رسائل قائد الشعب الكردي السيد عبدالله اوجلان

رسالة قائد الشعب الكردي السيد عبدالله اوجلان الموجهة للمرأة بمناسبة الثامن من أذار

إلى باحثي الحقيقة، العدالة والمحبة

»قبل كل شي أنتقد تخصيص الثامن من آذار أي يوم واحد فقط للمرأة. ويكون كشرط اساسي بالحياة وتستطيع المرأة العيش في جميع الأيام بحرية. إلا أن حقيقة الثامن من أذار تكشف لنا وبشكل واضح، عدم وجودية المرأة في الحياة. فاستذكار المرأة فقط في يوم كهذا تظهر لنا مستوى عمق العبودية. أنها بالنسبة لي ساحة نضال اتعمق عليه، ولا أفصله عن الحرب.

كما رأينا في الثورات الاخرى أنها تعتبر الموضوع الأساسي للثورات في يومنا الراهن وخاصة في الثورة الكردستانية التي يجب أن تنتصر بإحلال الحياة المتمحورة حول المرأة.

حيث أنها تأخذ مكانتها في مراكز العمل كلها بدء من اكثر الحروب تطوراً وصولاً إلى السلام وتطوراتها الحاصلة على أساس الحرية. ستكون أعوام ٢٠٠٠ أعوام حرية النساء كافة. فمراحل الظلام للحضارة التي تفرض الموت على المرأة، ففي الحقيقة أرى هذه الحضارة كمرحلة مظلمة وجليدية. إلا إن ربيع المرأة بدأت منذ عام ٢٠٠٠ . ستتحقق حرية المرأة ضد ضد شتاء وثلج التسلط، الكذب والظلم الممارس بحق جنس المرأة على مر تاريخ الحضارة كزهرة الربيع التي تخترق الثلج والجليد. فمع ازدهار ربيع المرأة ضد الشتاء والثلج الشديد، تزدهر حركة حرية المرأة بالورود. وأرى هذا المستوى هاماً. عقدت العلاقة مع المرأة بفكري وعقلي.

هذه أرائي بالنسبة للمرأة. يجب لا ننسى أبداً أن حياة حرة وقيمة مع المرأة تتطلب تتطلب الوعي والسمو. أي أنه من الواجب أن يعرف من يملك ادعاء العشق بان يعرفوا إن طريقه يمر من هذا الوعي والسمو. إذا أراد المرء الحياة من الواجب في البداية أن يقوم بإحياء توازن قوي مع المرأة والنجاح في خلق المشاعر الجميلة وتقاسها. من الواجب أن يتم خلق هذه الحقيقة والوصول الى حقيقتها. وبخصوص هذا الموضوع يجب أن يعيش الرجل والمرأة ضمن علاقة كونية يتم ملاحظته وتنعدم العلاقة الزوجية المجردة من الحياة المشتركة. يجب التخلي عن مفهوم الملك والصاحب، ومن الواجب على المرء تبديل الناموس الكلاسيكي بروعة الجمال والشخصية الاصيلة. فمن دون تحقيق ثورة جذرية للمرأة؛ وان لم يتم تحقيق التغيير الذهني والحياتي للرجل لا يمكن تحقيق حرية المرأة. لأنه أن لم تصل بذاتها الى مستوى التحرر ستتحول الحياة إلى سراب. لأنه إن لم يعقد الرجل الصلح مع المرأة والمرأة مع الحياة ستبقى السعادة من دون معنى.

أكبر احتمال أن يتم تزويجكم بدون رضاكم. حسنا أنتن أمهات. لكن آلامكن. العشق يقتل الحياة. فأي شعب لا تكون نساؤه متحررات لا يمكن له امتلاك فرصة الحرية أبداً. من الواجب أن تتحرروا. فبالعشق وحب الشعب تتم السياسية. نحن نحيا حركة حرية المرأة. وساكينة مثالها، أنتم تمثلون هذا. كما أن حياة ساكنية مثال هذا، فحرية المرأة هي نضال ساكنية. سوف أسأل عن قاتلي ساكنية وأكشف عنهم.

هناك نساء عظيمات، فقدسية الحياة هامة. يجب على المرء التخلي عن العبودية . تصريح للثامن من اذار بهذا الشكل. لا يمكن لشعب أن يتحرر مالم يتحرر نساؤه. إن وضع تحرر المرأة بالكامل تعني الألوهية. أستذكر النساء الباسلات اللواتي استشهدن ببسالة.

رسالة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان إلى نوروز آمد

مبارك نوروز مظلوم (وأمثاله المظلومين) التحرري.

تحية إلى شعوب الشرق الأوسط، وشعوب أسيا الوسطى التي تبارك معاً نوروز بالتحام واسع يوم الانبعاث والحيوية والنهوض بروح عالية وتضامن واتفاق كبيرين.

تحية إلى الشعوب المتآخية التي تبارك بتفاؤل ومسامحة عارمتين نوروز ونوره اليوم والممثل لميلاد مرحلة جديدة.

تحية إلى السائرين على الطريق المقدس الذين اتخذوا من طريق الحق والديمقراطية هدفاً لهم، بفرح كبير نهنئ نوروزكم، لبناء مرحلة جديدة على أساس أخوة الشعوب، من سلسلة جبال زاغروس و طوروس ومن نهري فرات ودجلة ومن تراب مزوبوتاميا المقدسة ومن أراضي الأناضول ومن تراب المدن التي كانت مهداً للحضارات، ومن أقدم تلك الشعوب الشعب الكردي، أرسل لكم سلامي.

هذه الحضارة الكبيرة التي ضمت الأعراق، المذاهب، والأديان المتنوعة عاشت بأخوة معاً، دجلة وفرات هما أشقاء سكاريا ومرج، وجبال جودي وأكري أصدقاء كاجاركا وارجيسيا، والدبكات هايلاو ودليلو هم أقرباء، لكن التدخلات الخارجية وضغوطات القوى المتسلطة أرادت خلق العداوات بين هذه الشعوب المتآلفة من أجل مصالحها الشخصية، وحاولوا إقرار تشريعات مبنية على أساس الحقوق المشروعة و اللامشروعة.

وفي القرنين الأخيرين حاولت الامبريالية الغربية، وعن طريق الفتوحات الخارجية زرع الفكر القومي بين المجتمع الشرق الأوسطي، ورسموا الحدود بين المجتمعات، وأرادوا إنكار الحقوق وزرع الفتنة بين المجتمع »عرب، فرس، ترك، كرد « ضمن هذه الحدود.

انتهى عصر المفاهيم، والإنكار والإبادة، أن المجتمع الشرق الأوسطي قد بلغ من المعرفة وتبنى أصله، ووصل لمرحلة بات يقول فيها كفى للقتال.

مئات الآلاف والملايين من الأخوة الذين يحتفلون بعيد النوروز مع توهج نار النوروز، يطالبون الحل. انتفاضتي بدأت بشخص واحد ضد اللاحل وضد الجهل والعبودية التي ولدت فيها، هدفي من هذه الانتفاضة كان خلق فكر وروح جديدة.

اليوم أرى بأن صوتي وصل إلى مستوى.

حربي ليست ضد أي أثنية، ديانة، أو مجموعة، حربي ضد الإنكار والإبادة والجهل، كانت ضد اللاعدالة، التخلف والرجعية، واليوم ننهض ضد كافة أنواع الظلم والطغيان ومن أجل تركيا جديدة والشرق الأوسط الجديد ومستقبل جديد.

أتوجه بنداء إلى الشبان والأمهات المباركات والشخصيات المهتمة لندائي بتبني رسالتي.

اليوم بداية عصر جديد

من عصر المقاومة المسلحة تفتح الأبواب أمام مرحلة الحل السياسي الديمقراطي. لتبدأ مرحلة السياسة، المجتمع والاقتصاد معا. ويتقدم مفهوم المساواة، الحرية والديمقراطية. قدمنا التضحيات طوال السنين من أجل هذا الشعب، لم تكن هذه التضحيات وهذا النضال بدون سبب. واكتسب الشعب الكردي شخصيته وهويته من جديد. يجب أن تتوقف هذه الحرب. وصلنا إلى مرحلة بات الفكر والسياسية تفرضا ذاتهما، وأفلست براديغما الحداثة التي تفرض نفسها.

دماء الشعب التركي، لاز، الكرد، جركس، التي سالت كانت من هذه الجغرافية. اليوم وأمام الملايين الذين يستمعون إلي أقول بدأت مرحلة جديدة. لا للسلاح ,السياسة سوف تتقدم وصلنا إلى مرحلة تقوم قواتنا المسلحة بالانسحاب إلى خارج الحدود، وأنا واثق بأن الذين يثقون بي بأنهم فتحوا قلبهم، عليهم أن يتقربوا بحساسية من هذه المرحلة وحمايتها.

إنها ليست النهاية بل بداية النضال السياسي والديمقراطي

إنها ليست النهاية بل بداية جديدة. وليست التخلي عن النضال بل بداية نضال جديد، إن هدف الحداثة الرأسمالية اللاإنسانية هو بناء جغرافية الأثنية والقومية الواحدة. وهذا لا يعني إنكار الأصل، بل لتعايش المجتمع الأناضولي والكردستاني بمساواة وسلام وفق تاريخ كردستان وأناضول القديمة.

بمناسبة النوروز أناشد جميع الشعوب التركمان، الأرمن، الأشور، العرب والمكونات الأخرى أن يتقبلوا الحرية والمساواة بمفهومها الجوهري كما يتقبلها الشعب الكردي.

شعب تركيا المحترم

على الشعب التركي أن يعلم إنهم يستطيعون العيش معاً كما كان منذ آلاف السنين العيش المشترك بين الكرد- التركي تحت راية الأخوة الإسلامية على أراضي أناضول القديمة وتحت اسم تركيا. بشرط عدم إنكار الحقوق وطمسها.

القوى الرأسمالية الحداثوية التي مارست سياستها على الشعوب خلال القرون الأخيرة لم تعد تستمد قوتها من الشعب ولم تحرر نفسها. هذه السياسات العنيفة حاولت إنكار الحقوق التاريخية. وكشفت اليوم حقيقة محاولات تلك القوى المعادية للحقوق التاريخية. ولإنهاء الظلم أناشد القوتين الأساسيتين والإستراتيجيتين في الشرق الأوسط أن يتكاتفوا وأن يتبنوا الديمقراطية العصرانية وفق الثقافة القديمة.

المرحلة ليست مرحلة الخلاف والحرب بل مرحلة الاتفاق والتضامن والتسامح. الشعب الكردي والتركي حاربوا في جناقلي واستشهدوا معاً. وفي عام ١٩٢٠ شكلوا المجلس التركي معا. حقيقة تاريخنا المشترك يكشف لنا بأن برنامجنا المشترك يفرض ذاته. والروح التي تشكل مجلس تركيا الكبير تنير دربنا. على جميع مكونات المجتمع أن يتخذ مكاناً لهم في الديمقراطية العصرانية.

ندائي إلى جميع ممثلي الشعوب المضطهدة وجميع الطبقات والمؤسسات الثقافية وبالدرجة الأولى النساء، المذاهب، الطرائق، وجميع المجموعات الثقافية. ممثلي العمال، المجتمع والشخصيات التي بقيت خارج النظام.

إن الاختيار الوحيد للخلاص هو بناء الديمقراطية العصرانية وأخذ مكانهم في النظام الجديد، وفق جوهر وتاريخ الشرق الأوسط وأسيا الوسطى. يجب اتخاذ نظام ديمقراطي عصراني، بقدر الحاجة إلى الماء والخبز. يتطلب البحث والتنقيب عن نموذج ديمقراطي حر بحيث يستطيع الكل أن يجد نفسه فيه. ولبناء هذا النموذج يجب عدم التخلي عن جغرافية مزوبوتاميا وأناضول.

في الفترة السابقة خضنا النضال التحرري الترك – الكرد معاً ضمن إطار الميثاق الملي واليوم توجد فرصة أكثر لاستمرار ذلك الاتفاق.

ورغم النواقص والأخطاء التي ظهرت في التسعين سنة الأخيرة مرة أخرى تحاول جميع مكونات المجتمع المضطهدة المغدورة والطبقات والثقافات والشعوب التي واجهت الويلات تحاول بناء نموذج جديد. ندائنا إلى كافة الأطراف التي أقصدها أن تنظم نفسها بأساليب المساواة والحرية الديمقراطية.

ندائي إلى الشعب الكردي، التركي، الأشوري، والعربي أن يجتمعوا تحت سقف كونفرانس السلام الوطني المشترك.

ويعلنوا عن مسارهم الصحيح ويتعمقوا فيها ليكونوا أصحاب قرار.

ويتطلب منا التعزيز من تقوية العلاقات الأخوية ضد سياسات الحرب والتجزئة، والذين لا يقرؤون روح المرحلة سيذهبون إلى مزبلة التاريخ، أما الذين يقاومون سيلان الماء سينتصرون.

شعوب المنطقة ستشهد بزوغ فجر جديد

أن شعوب الشرق الأوسط عانت كثيراً من الصراع والحرب والانقطاع، وتريد العودة إلى جذورها بمد أيديهم إلى بعضهم البعض والتكاتف والنهوض من جديد.

هذا النوروز بشرى لنا

الحقائق التي أخذت مكانها في حكايات الرسل »عيسى، موسى، محمد « ستكون بشرى جديدة حيث تحاول الإنسانية أن تعيد ما فقدته.

لا نرفض كافة مكتسبات الحضارة المعاصرة الغربية بل نستفيد من جانبها النهضوي، المساواة، الديمقراطية. ونشكل من جانبها الإيجابي ومن جانبنا الكوني نشكل تركيباً ونطبقها في الحياة.

أساس النضال الجديد هو الفكر والإيديولوجية والسياسة الديمقراطية، وهذا يعني بداية حملة ديمقراطية جديدة، تحية للذين يعززنا من المرحلة والذين يساندون الحل الديمقراطي والسلمية. تحية للذين حملوا على عاتقهم مسؤولية السلام والأخوة والمساواة والديمقراطية والحرية.

عاش نوروز

عاشت أخوة الشعوب

سجن إمرالي ٢١ آذار ٢٠

رسالة قائد الشعب الكردي السيد عبد الله اوجالان بمناسبة الرابع من نيسان

الاصدقاء الأعزاء

شعبنا العظيم

الرفيقات اللاتي يحينا الحياة كل يوم من جديد رفاقي الشبان الذين يرفعون من سوية النضال

ارسل بسلامي اليكم جميعا

قبل أي شيء أقول لعشرات الآلاف الذين توجهوا الى أمارة لتهنئتي في يوم ميلادي، شكرا جزيلاً، وأقدم لكم من قلبي ودي في مثل هكذا يوم بشراتي التي اقدمها لكم، هي أن ظروف السلام وامكانية تحقيقه باتت أكبر وبات أقرباً من أي وقت ، هذا اهم شيء نقدمه لشعبنا.

أهمية هذا اليوم أكثر مما هي شخصية، فهي تتعلق بميلاد شعب، وأنا على معرفة بأنكم تعرفون هذا الشيء على حقيقته.

أنا ادخل العام ال ٦٥ الشي الذي وقع على عاتقي قمت به، والآن الدور الكبير يقع على شعبنا.

وأعتقد بأنني اتممت واجبي باحترام كبير لكم، أما الآن الواجب والمهمة تقع على عاتقكم، وأنا على يقين بأنكم كيف قمتم بواجبكم في الماضي، ستقمون به من الآن وصاعداً بشكل لائق.

إلى كل فقير، غني ، امرأة، رجل، كهل، انادي أي شخص أن يهتموا لهذه المرحلة وأن يسيروا وفقها لإنجاحه. و يجب أن يعلم كل شخصبأنه من الآن وصاعداً ستكون هناك حياة مختلفة، وأتمنى عند تقدم هذه المرحلة أن لا تسال أي نقطة دم، وأن لا يقصو أي أحد على الآخر، وأن ينضم كل شخص لهذه المرحلة بعشق، والدور الأكبر يقع في تقدم هذه المرحلة على عاتق شعبنا.

يجب على المرأة أن تخطو خطواتها بعيش حقيقي، وهي على علاقة بهذا اليوم، ومن أجل تأسيس حياة حرة للمرأة قمت بالكثير من المحاولات وما زلت أحاول لتوفير الفرص من أجل توفير حياة حرة لمرأة قوية بلا حدود.

انا في وضع جيد، وسأكون كذلك حتى نفسي الأخير. مرة أخرى ارسل بسلامي الصادق اليكم جميعاً

٣ نيسان ٢٠١٣

سجن امرالي

عبد الله اوجلان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى