نص تصريح رئاسة قيادة منظومة اﻟﻤﺠتمع الكردستاني
نص تصريح رئاسة قيادة منظومة اﻟﻤﺠتمع الكردستاني
اليوم وبمشاركتكم سنعلن عن قرارنا إيذاء تصاعد التطورات المعاشة في كردستان وتركيا، وعن الوضع التاريخي الذي سيحدد مسار المرحلة، ولهذا السبب نحن مجتمعون هنا.
إنكم تتابعون عن قرب هذه المرحلة التي يتم فيها تواصل اللقاء مع القائد (آبو)والدولة التركية والتي وصلت إلى مستوى بالغ الأهمية.
وجه قائدنا رسالته في ٢١ من آذار ٢٠١٣ نوروز آمد، مخاطباً فيها الرأي العام والشعب الكردي والتركي، بدأ فيها بالإعلان عن مشروع مرحلة جديدة والتي هي بمثابة ما نيفستو.
المشروع التاريخي المعلن من قبل قائدنا من أجل تركيا جديدة وشرق أوسط جديد ومستقبل جديد، على أساس البناء المشترك يناشد جميع الشعوب المضطهدة، وجميع ممثلي الطبقات والثقافات، ولأقدم طبقة مستغلة طبقة المرأة، والمذاهب المضطهدة، ولكل الطبقات والمعتقدات المتواجدة، ولكل الثقافات المتواجدة، وممثلي الطبقة الكادحة وكل الذين تم بقائهم خارج الأنظمة، الذين لا يعترف بوجودهم، من أجل المشاركة في نظام الحداثة الديمقراطية، ولكسب مفاهيمهم ومعايرهم.
المرحلة الجديدة التي بدأها قائدنا يفتح فيها الطريق أمام السياسة الديمقراطية عوضاً عن لغة السلاح. مع ظروف الأسر التي بدأت في إيمرالي، ونضاله المتواصل بصدد المرحلة التي نعيشها، هي نتيجة لنضال وتضحيات شعبنا الكبيرة خلال أربعين عاما والتي هي حقيقة لا يمكن غض النظر عنها وإنكارها.
المرحلة التي نعيشها أثبتت بانه لا بذهنية القوة المهيمنة ولا بالضغط الذي طبق، وبالترحيل والقتل العام، وبالحرق، لم تستطيع إمحاء شعبنا فقد سد الطريق اتجاه الممارسات المطبقة بحق الشعب الكردي.
الشعب الكردستاني في القرن الواحد والعشرين استحق العيش بديمقراطية كشعب حر. اليوم شعبنا في غرب كردستان يعيش الثورة وبشكل فعلي تم الوصول للحرية، وفي جنوب كردستان يعيش وضعية الفيدرالية. فبالرغم من جميع المخططات المطبقة لتصفية ومحو شعبنا في شمال كردستان، على الصعيد القومي والدولي لم يستطيع النيل منه أبداً، وهذا نتيجة لنضال شعبنا المتواصل من أجل الحرية بدون ملل، لذا تم ظهور مكتسبات بغاية الأهمية على أرض الواقع. في هذه المرحلة التاريخية المعاشة في منطقة الشرق الأوسط، يواجه شعبنا في شمال كردستان سياسات الإنكار من قبل الدولة التركية التي تستند للقرن الماضي بسياساتها التي تنكر الوجود الكردي والهوية الكردية، فهذا شيء لا يمكن قبوله. بهذا المعنى يتم ظهور أهمية حوار الدولة التركية مع قائدنا.
منذ بداية مرحلة الحوار مع قائدنا وحتى الان، نستطيع الإفصاح عنها بهذا الشكل، خلال فترة اللقاء المستمرة مع قائدنا وبوساطة (حزب السلام والديمقراطية )، فقد عبر القائد برسالتين عن أفكاره لقيادة حركتنا، قيادة منظومة المجتمع الكردستاني ( KCK ) ولجميع التنظيمات المرتبطة به، كما جرت نقاشات حول أهمية المرحلة وتم تقديم اقتراحات وآراء إلى قائدنا ومع تواصل هذه الحوار، وبقرار تاريخي من قبل قائدنا ( القائد أبو) في ١٤ نيسان، ومع رسالة القائد الثالثة, تم اتخاذ قرار انسحاب قواتنا الكريلا. جميع قيادي حركتنا قيموا هذا القرار على شكل تعليمات وإرشاد، وعلى هذا الأساس تم اتخاذ القرارات لكيفية القيام بما يقع على عاتقهم لتطوير المرحلة.
أعضاء الصحافة الأعزاء:
اليوم سنعلن عن قرارنا التاريخي المهم بوساطتكم لجميع شعبنا وللرأي العام العالمي:
حركتنا، ونتيجة للقاء والحوار مع قائد الشعب الكردي مع هيئات الدولة التركية منذ ٢٣ آذار، تحافظ على وضعية وقف أطلاق النار في أطار الدفاع المشروع. أما بخصوص انسحاب قواتنا خارج الحدود التركية، تم اتخاذ قرارنا عبر إرادة موحدة وبدون أي تردد سيطبق هذا القرار.
هذه الخطوة التاريخية من أجل حل القضية الكردية وديمقراطية تركيا ستؤدي إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط عامة. والنتيجة ستكون انتصار للأهداف الأساسية في السلام والأخوة والديمقراطية والحرية للجميع.
ولاستمرار المرحلة بدون شوائب وانسداد، سنوضح عن بعض النقاط الأساسية الهامة :
١- قواتنا الكريلا ومن أجل عدم مواجهة اشتباكات ووفقاً لمبادرتها الذاتية ستستخدم معابرها الأولية.
٢- ستبدأ عملية انسحاب قواتنا وفق التحضيرات العملية بتاريخ ٨ أيار وعملية الانسحاب ستكون بشكل تدريجي وحسب الخطط المرسومة، على أساس الانضباط والاختفاء والتحرك حسب طراز الكريلا وسيكون إكمال الانسحاب وفق الفترة الزمنية المحددة.
٣- بعد الانسحاب ستتمركز قواتنا في جنوب كردستان (كردستان العراق). حيث نأمل من الحكومة الفيدرالية في جنوب كردستان ومن جميع القوى المعنية إبداء مفهوم صحيح تجاه عملية الانسحاب.
٤- أثناء الانسحاب لابد أيضاً تقرب الجيش التركي بنفس الجدية واليقظة. في حين قيام الجيش التركي بأي هجوم أو تمشيط أو قصف، مباشرة ستتوقف عملية الانسحاب وستقوم قواتنا بالرد على أساس الدفاع المشروع.
٥- بالمقابل على قوات الدولة التركية، عدم تهيئة أرضية أو البحث عن الفرص أو التحريض الذي يتسبب بدوره إلى تحركات عسكرية واشتباكات. من أجل إتمام المرحلة بنجاح أشرنا لبعض النقاط المهمة عبر رسائلنا الموجهة للقائد، والدولة التركية على علم بهذه النقاط ونأمل إبداء اليقظة اتجاهها.
٦- مراقبة الهيئات المستقلة للمرحلة والانسحاب وتثبيت الأخطاء من الطرفين ستقدم الأمان والسبل لسير المرحلة.
أعضاء الصحافة الأعزاء:
مرحلة الحل الديمقراطي، تمر بثلاث مراحل أساسية. وقف أطلاق النار المعلن من قبل حركتنا وعملية انسحاب قواتنا بنجاح هنا يتم انتهاء المرحلة الأولى ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية تتضمن حل دائم للمسالة الكردية، هنا لابد للدولة التركية القيام بالمسؤولية التي تقع على عاتقها. أي يجب أن يتم إنشاء دستور دائم يشمل الإصلاح في إطار حل المسألة الكردية ودمقرطة تركيا. وحل جميع مؤسسات الحرب الخاصة وحماة القرى، الوحدات الخاصة وجعلها بوضعية عدم التفعيل والتحرك حسب مفهوم المجتمع المدني الديمقراطي.
يجب وضع دستور ديمقراطي جديد في إطار دمقرطة تركية عامة، ووضع الحد النهائي لعملية إنكار الشعب الكردي وضمان وجوده وحريته وتحقييق المساواة والحرية لجميع المذاهب المتواجدة، كون هذه مسألة حياتية.
عندما يتم التقرب بهذه المسؤولية، حينها تبدأ المرحلة الثالثة، ألا وهي المرحلة الطبيعية. المرحلة الطبيعية هي مرحلة السلام الدائم والتطابق الاجتماعي المساواة والحرية. وبالمقابل تفعيل هذه المرحلة سيضمن حرية القائد (أبو) التي تعني حرية للجميع، في ذلك الحين مسألة الاستغناء عن الأسلحة وعدم تفعيلها سيدخل في إطار النقاش.
أعضاء الصحافة الأعزاء:
نحن كحركة الحرية، بدأنا بهذه المرحلة مع نداء القائد( آبو) في نوروز، وهذا ليس من أجل حل المسألة الكردية في تركيا فقط، بل في جميع الأجزاء ولوضع نهاية الحروب المعاشة في الشرق الأوسط. والبدء بمرحلة جديدة لحل المسائل ليس بلغة السلاح، بل عبر السبل السياسية والحوار.
المرحلة التي تعيشها شعوب المنطقة أيضا وصلت إلى اليأس والمعانات من الحروب. لذا وعلى أساس الأخوة والمساواة لحل القضايا يتطلب حلولاً عاجلة. فشعوب الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بحاجة لحل قضاياها والدخول بمرحلة السلام ووضع نهاية لحروبها، كحاجتها للماء والهواء.
بدأنا هذه المرحلة على أساس حل القضية الكردية في منطقة الشرق الأوسط بهدف الاستقرار والديمقراطية والعيش المشترك بسلام ووئام وحرية، لذا تعتبر هذه الخطوة بالغة الأهمية. ففي الشرق الأوسط لازالت الحروب ومرحلة التوازنات مستمرة. نؤكد على أنه لم يجرى أي تغير في سياستنا في الشرق الاوسط وحتى غير قابل للنقاش، حيث خطنا هنا، هو الخط الثالث أي عدم مساندة أي طرف من الأطراف المتحاربة، ونهجنا هو أخوة الشعوب، الحرية والديمقراطية. حركتنا في المرحلة الجديدة مصرة على استمرار هذا النهج.
حل المسالة الكردية التي هي من أهم المسائل الأساسية في الشرق الأوسط سيبدي نفعاً لشعوب الشرق الأوسط ولا يؤدي إلى أية خسائر تذكر. بالعكس تماماً، من أجل البدء بمرحلة جديدة في المنطقة وعلى أساس الأخوة السلام والحرية ستكون في غاية الأهمية. لذلك نناشد جميع الدول المتسلطة في كردستان وكل دول المنطقة والقوى الديمقراطية، لمساندة هذه الخطوة التاريخية.
المسألة الكردية ليست مسألة إقليمية، وإنما هي نفس الوقت مسألة دولية، كون سياسة إنكار الشعب الكردي أدت الى القتل العام وتراجيديات كبيرة وفي نفس الوقت القوى الدولية لها دور في هذه السياسة. اليوم ومن أجل إنهاء هذا الاضطهاد، تقع المسؤولية أيضاً على عاتق هذه القوى الدولية، لذا لإتمام هذه المرحلة بنجاح نناشد الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوربي، روسيا وجميع القوى الوطنية لمساندة ومؤازرة هذه المرحلة لحل المسالة الكردية.
يتوجب على جميع شعب تركيا إنهاء الحرب، الضغط ، البطالة، التفرقة، السياسة الجنسية الاجتماعية ومن أجل العيش بأمان وسلام لابد من دعم ومؤازرة المرحلة لبناء مستقبل مشترك وإحلال السلام ،المساواة، العدالة، الحرية، لذا على جميع الفئات المضطهدة والطبقة الكادحة، المرأة وكل الجماعات والمعتقدات والمذاهب الدينية، كل الثقافات التي أنكرت والقوى الديمقراطية والاشتراكية، نناشدهم لدعم المرحلة بكل قواهم، كما ندعوهم لعقد كونفراس الحرية والسلام وندعو الجوار أيضاً للمشاركة فيه.
الشعب الكردي في جميع الأجزاء أبدى مقاومات تاريخية وضحى بالغالي والنفيس للتصدي لسياسة الإنكار المطبق منذ القرن الماضي وقدم تضحيات جمة وشهداء أبطال سطروا أسمائهم على صفحات التاريخ، لذا آن الأوان لمرحلة حل المسالة الكردية. القائد (أبو) بدأ بمرحلة التحرير الديمقراطي وبناء الحياة الحرة. لذا نناشد الشعب الكردستاني، الأحزاب السياسية في جميع الأجزاء، التنظيمات ومؤسسات المجتمع المدني، الجماعات والمعتقدات المتدينين، الكادحين، النسوة الباحثات عن الحقيقة، والشبيبة ندعوهم بدعم ومساندة المرحلة والانضمام الفعلي لمسيرة حرية الشعب الكردي والقيام بكل المسؤوليات التي تقع على عاتقهم في هذه المرحلة حتى الوصول لذروة النصر.
في هذه المرحلة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط ووطننا تطورات تاريخية هامة وفي جميع الأجزاء، من أجل الوحدة الوطنية والسلام لابد من تطوير جلسات وطنية، وكما ندعو لعقد كونفراس الوحدة والتلاحم والسلام والمشاركة فيه .
شعبنا في شمال كردستان كان بمثابة العمود الفقري في نضال (حزب العمال الكردستاني PKK )، قدم تضحيات وبطولات كبيرة، لذلك تقع المسؤولية الكبيرة على عاتقهم كي يتم الوصول لذروة النصر. نحن بصدد مرحلة الحل الديمقراطي ومن أجل مشاركة جميع الفئات في شمال كردستان، ندعو إلى عقد كونفراس (آمد) للحل الديمقراطي والوحدة، كما ندعو لمشاركة كافة القوى الوطنية.
شعبنا المقيم في أوربا وجميع الكردستانيين المقيمين خارج الوطن و الذين لهم مكانة هامة في نضال شعبنا التحرري، في هذه المرحلة التاريخية وبهدف خلق المساواة وأخوة الشعب الكردي والشعب التركي ومن أجل الانضمام إلى هذه المرحلة، ندعو لعقد كونفراس السلام والديمقراطية ووحدة الشعوب.
في هذه المرحلة التاريخية قام القائد (آبو) بتأدية مسؤوليته الواقعة على عاتقه لحل جذري ودائم للمسألة الكردية، هنا حان الوقت لأن تقوم الدولة التركية وجمهوريتها وحكومتها بدورها وواجباتها المطلوبة. مرة أخرى نحن كحركة وشعب يجب أن نقوم بتأدية مسؤولياتنا .
يجب على شعبنا أن يعي بأنه قد بدأ بخطوة نضال سياسية جديدة ويتطلب منه تقوية تنظيمه والمشاركة بأعلى المستويات وأن يهدف لنجاح المرحلة. لذا وقبل كل شيء يجب أن يثق بقوته وليس بالغير والإيمان بقوته الذاتية وتطوير الحل الديمقراطي، كما أن يضع في نصب عينه ولا ينسى أبدا بأن القوة الكبيرة، هي قوة الشعب بذاته وعلى هذا الأساس سيضمن النصر.
على أساس الحرية، الديمقراطية، الحقوق والمساواة نناشد كل الذين يؤمنون بالأخوة والسلام بأن لا يتباطئوا بدعمهم وصداقتهم.
من أعماقنا نحييكم ومع كل التقدير والاحترام.